تفسير الاحلام في رؤيا الأنبياءوالمرسلين عموما ورؤيا محمد خصوصا
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
عدد المساهمات : 285 نقاط : 636 تاريخ التسجيل : 23/03/2010 الموقع : الجزائر
موضوع: تفسير الاحلام في رؤيا الأنبياءوالمرسلين عموما ورؤيا محمد خصوصا السبت أبريل 03, 2010 11:58 pm
تفسير الاحلام في رؤيا الأنبياءوالمرسلين عموما ورؤيا محمد خصوصا في رؤيا الأنبياءوالمرسلين عموما ورؤيا محمد خصوصا
سمعت أبا بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقري، قال اشتريت جارية أحسبها تركية، و لم تكن تعرف لساني و لا أعرف لسانها، و كان لأصحابي جوار يترجمون عنها، قال : فكانت يوما من الأيام نائمة، فانتبهت و هي تبكي و تصيح و تقول : يا مولاي علمني فاتحة الكتاب، فقلت في نفسي أنظر إلى خبثها تعرف لساني و لا تكلمني به، فاجتمع جواري و أصحابي و قلن لها : لم تكوني تعرفين لسانه و الساعة كيف تكلمينه؟ فقالت الجارية إني رأيت في منامي رجلا غضبان و خلفه قوم كثير، و هو يمشي ، فقلت من هذا؟ فقالوا: موسى عليه السلام. ثم رأيت رجلا أحسن منه و معه قوم و هو يمشي فقلت: من هذا؟ فقالوا محمد صلى الله عليه و سلم، فقلت أنا أذهب مع هذا فجاء إلى باب كبير و هو باب الجنة، فدق ففتح له و لمن معه و دخلوا، و بقيت أنا و امرأتان، فدققنا الباب ففتح، و قيل من يحسن أن يقرأ فاتحة الكتاب يؤذن له، فقرأتا لهما، و بقيت أنا. فعلمني فاتحة الكتاب، قال: فعلمتها مع مشقة كبيرة، فلما حفظتها سقطت ميتة قال الأستاذ أبو سعيد رحمه الله: رؤيا الأنبياء صلوات الله عليهم، أحد شيئين، إما بشارة و إما إنذار ثم هي ضربان: أحدهما أن يرى نبيا على حالته و هيئته، فذلك دليل على صلاح صاحب الرؤيا و عزه و كمال و جاهه و ظفره بمن عاداه، و الثاني يراه متغير الحال عابس الوجه، فذلك يدل على سوء حاله و شدة مصيبته، ثم يفرج الله عنه خيرا، فإن رأى كأنه قتل نبيا، دل على أنه يخون في الأمانة و ينقض في العهد لقوله تعالى فبما نقضهم ميثاقهم و كفرهم بآيات الله و قتلهم الأنبياء بغير حق ) النساء 155. و هذا على الجملة و أما التفصيل فإن رأى آدم عليه السلام على هيئته نال ولاية عظيمة إن كان أهلا لها. لقوله تعالى إني جاعل في الأرض خليفة ) البقرة 30. فإن رأى أنه كلمه، نال علما لقوله تعالى: (علم آدم الأسماء كلها ) البقرة
من رأى آدم
اغتر بقول بعض أعدائه، ثم فرج عنه بعد مدة، فإن روى متغير اللون و الحال، دل ذلك على إنتقال من مكان إلى مكان، ثم على العود إلى المكان الأول أخيرا و من رأى شيثا عليه السلام نال أموالا و أولادا و عيشة راضية
من رأى إدريس أكرم بالورع و ختم له بالخير نوحا عليه السلام
طال عمره و كثر بلاؤه من أعدائه، ثم رزق الظفر بهم. و أكثر شكر الله تعالى لقوله تعالى إنه كان عبدا شكورا ) الإسراء 3. و تزوج من امرأة دنية فولدت له أولادا
هودا عليه السلام
تسفه عليه أعداؤه، و تسلطوا على ظلمه، ثم رزق الظفر بهم.
صالح عليه السلام
رزق الحج إن شاء الله، و قيل يصيبه أذى شديد من سلطان ظالم ثم ينصره الله عليه و على أعدائه، و يكثر الله له النعمة و يرزقه زوجة صالحة.
إبراهيم عليه السلام
عقوق الأب و حكى أن سماك بن حرب كف، فرأى في منامه كأن إبراهيم عليه السلام مسح على عينيه، و قال ائت الفرات فاغتمس فيه، يرد الله عليك بصرك، فلما انتبه فعل ذلك،فأبصر
إسحاق عليه السلام
أصابه شدة في بعض الكبراء أو الأقرباء، ثم يفرج الله عنه و يرزق عزا و شرفا و بشرا و بشارة ، و يكثر الملوك و الرؤساء و الصالحون من نسله، هذا إذا رآه على جماله و كمال حاله، فإن رآه متغير الحال ذهب بصره إسماعيل عليه السلام
رزق السياسة و الفصاحة، و قيل إنه يتخذ مسجدا أو يعين عليه، لقوله تعالى و إذا يرفع إبراهيم القواعد من البيت و إسماعيل ) البقرة 127.
و قل: إن من رآه أصابه جهد من أبيه، ثم يسهل الله ذلك عليه
يعقوب عليه السلام
أصابه حزن عظيم من جهة بعض أولاده، ثم يكشف الله تعالى ذلك عنه، و يؤتيه محبوبه
يوسف عليه السلام فإنه يصيبه ظلم وحبس و جفاء من أقربائه، و يرمى بالبهتان، ثم يؤتى ملكاً و تخضع له الأعداء. فقد قيل في التعبير إن الأخ عدو، و هذه دليل كثرة صاحبها، لقوله تعالى : ( و تصدق علينا ) يوسف 88 و قد حكى أن بعض الناس رأى يوسف عليه السلام ناوله إحدى خفيه فانتبه و قد صار معبرا و حكي أن إبراهيم بن عبد الله الكرماني، رأى كأن يوسف عليه السلام كلمة، فقال له: علمني مما علمك الله، فكساه قميص نفسه، فاستيقظ و هو أحد المعبرين و عن ابن سيرين قال: رأيت في المنام كأني دخلت الجامع، فإذا أنا بمشايخ ثلاثة، و شاب حسن الوجه بجانبهم، فقلت للشاب: من أنت رحمك الله؟ قال: أنا يوسف، قلت: فهؤلاء المشيخة؟ قال : آبائي إبراهيم و إسحاق و يعقوب، فقلت علمني مما علمك الله، قال : ففتح فاه و قال، أنظر ماذا ترى، فتح فاه فقال ماذا ترى، قلت: أرى قلبك، فقال عبر و لا تخف فأصبحت و ما قصت على رؤيا إلا و كأني أنظر إليها في كفي
يونس عليه السلام
فإنه يستعجل في أمر يورثه ذلك حبسا و ضيقا ثم ينجيه الله تعالى. و هذه الرؤيا تدل على أن صاحبها يسرع الغضب و الرضا، و يكون بينه و بين قوم خائنين معاملة
شعيب عليه السلام
مقشعراً فإنه يذهب بصره، فإن رآه على غير تلك الحالة، فإنه يبخسه قوم حقه عليهم و يظلمونه، ثم يقهرهم. و ربما بدلت هذه الرؤيا على أن صاحبها له بنات
موسى و هارون عليهما السلام
أو أحدهما فإنه يهلك على يديه جبار ظالم، و إن رآهما و هو قاصد حربا رزق الظفر و حكي أن جارية لسعيد بن المسيب رأت كأن موسى عليه السلام ظهر بالشام و بيده عصا، و هو يمشي على الماء فأخبرت سعيدا برؤياها، قال صدقت رؤياك فقد مات عبد الملك بن مروان. فقيل له: بم علمت ذلك قال : لأن الله تعالى بعث موسى ليقصم الجبارين، و ما أجد هناك إلا عبد الملك بن مروان، فكان كما قال
أيوب عليه السلام
ابتلي في نفسه و ماله و أهله و ولده، ثم يعوضه الله عن كل ذلك و يضاعف له، لقوله تعالى: ( و وهبنا له أهله و مثلهم )
داود عليه السلام
رزق الملك و العلم و الفقه، فإن رآه ميتا على منبر أو سرير، فإنه يموت خليفة أو أمير أو رئيس ، لا يعلم بموته إلا بعد مدة
سليمان عليه السلام
انقاد له الولي و العدو، و كثرت أسفاره يحى عليه السلام
وفق للعفة و التقوى و العصمة، حتى يصير في ذلك واحد عصره
عيسى عليه السلام
دلت رؤياه على أنه رجل نفاع مبارك كثير الخير كثير السفر، و يكرم بعلم الطب، و بغير ذلك من العلوم أخبرنا الشريف أبو القاسم جعفر بن محمد بمصر، قال حدثنا حمزة بن محمد الكناني، قال أخبرنا أبو القاسم عيسى بن سليمان البغدادي، قال حدثنا داود بن عمرو الضبي، قال حدثنا موسى بن جعفر الرضا عن أبيه عن جده، قال الحسن بن على رضي الله عنهما: رأيت عيسى بن مريم عليه السلام في النوم، فقلت يا روح الله إني أريد أن أنقش على خاتمي فما أنقش عليه قال أنقش لا إله إلا الله الحق المبين، فإنه يذهب الهم و الغم، و قيل إن رأت امرأة عيسى بن مريم عليه السلام و هي حامل، ولدت ابنا حكيماً
مريم بنت عمران
فإنه ينال جاها و رتبة بين الناس، و يظفر بجميع حوائجه. و إن رأت امرأة هذه الرؤيا و هي حامل، ولدت أيضا أبنا حكيما، و إن افترى عليها برئت من ذلك و أظهر الله براءتها، و من رأى أنه يسجد لمريم، فإنه يكلم الملك و يجلس معه و من رأى دانيال الحكيم رزق حظا وافراً، و علم الرؤيا و ظفر بجبار بعد أن تصيبه من شدة، و قيل إنه يصير أميرا أو وزير أمير. و حكي أن أبا عبد الله الباهلي رأى كأنه حمل دانيال على عاتقه، فوضعه على جدار و أحياه فكلمه، و قال له : أبشر فإنك دخلت في جملة ورثة الأنبياء، و صرت إماما من جملة المعبرين
الخضر عليه السلام
دل على ظهور الخصب و السعة بعد الجدب و الأمن بعد الخوف و قال بعضهم من رأى كأن بعض الأنبياء ضربه نال مناه في الدنيا دينا و دنيا، و من رأى كأنه بنفسه تحول نبيا معروفا، نالته الشدائد بقدر مرتبة ذلك النبي في البلاء، و يكون أمره الظفر، و يصير داعيا إلى الله سبحانه و تعالى
رؤيا مــحمـد صلى الله عليه و سلم
أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد البصري بتنيس ( بلدة قرب دمياط ) قال حدثنا على بن المسافر قال حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، قال حدثني عمي . قال أخبرني أبو بشر عن ابن شهاب، قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة فإن الشيطان لا يتمثل بي " قال أبو سلمة ، قال قتادة، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" من رآني فقد رأى الحق " و أخبرنا أبو الحسن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي في دمشق، قال حدثني أبو أيوب سليمان بن محمد الخزاعي، عن مسعود بن المصفى الحمصي، عن يحيى بن سعيد القطان، عن سعيد بن مسلم، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " من رآني في المنام فلن يدخل النار " و حدثنا أبو بكر محمد بن احمد محمد الأصفهاني بمكة حرسها الله تعالى في المسجد الحرام، قال حدثنا أبو الحسن محمد بن سهل، عن محمد بن المصفى عن بكر بن سعيد، عن سعيد بن قيس، عن أبيه، قال : قال رسول الله عليه و سلم " لن يدخل النار من رآني في المنام " قال الأستاذ أبو سعيد رضي الله عنه: قد بعث الله محمدا صلى الله عليه و سلم رحمة للعالمين فطوبى لمن رآه في حياته فاتبعه، و طوبى لمن يراه في منامه، فإنه إن رآه مديون قضى الله دينه، و عن رآه مريض شفاه الله، و إن رآه محارب نصره الله، و إن رآه صرور حج البيت، و رؤى في أرض جدبة أخضبت، أو في موضع قد فشا فيه الظلم بدل الظلم عدلا، أو في موضع مخوف أمن أهله، هذا إذا رآه على هيئته. و إن رآه شاحب اللون مهزولا أو ناقصا بعض الجوارح فذلك يدل على وهن الدين في ذلك المكان و ظهور البدعة، و كذلك إن رأى كسوة رثة. و إن رأى أنه شرب دمه حباله خفية فإنه يستشهد في الجهاد، و إن رأى أنه شرب علانية دل ذلك على نفاقه و دخل في دم أهل بيته و أعان على قتلهم. فإن رآه كأنه مريض راكبا فإنه يزور قبره راكبا، و إن رآه راجلا توجه إلى زيارته راجلا، و إن رآه قائما استقام أمره و أمر إمام زمانه، و إن رآه يؤذن في مكان خراب عمر ذلك المكان، و إن رأى كأنه يؤاكله فذلك أمر منه إياه بإيتاء زكاة ماله فإن رأى أن النبي صلى الله عليه و سلم قد مات فإنه يموت من نسله واحد، و إن رأى جنازته في بقعة حدثت في تلك البقعة مصيبة عظيمة، فإن رأى أنه أشيع جنازته حتى قبر فإنه يميل إلى البدعة. و إن رأى أنه قد زار قبره أصابه مالا عظيما، و إن رأى كأنه ابن النبي و ليس من نسله، دلت رؤياه على خلوص إيمانه، و إن رأى كأنه أبو النبي عليه السلام دل وهن دينه و ضعف إيمانه و يقينه و رؤية الرجل الواحد الرسول صلى الله عليه و سلم في منامه لا تخص به بل تعم جماعة المسلمين. روى أن أم الفضل قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم : رأيت في المنام كأن بضعة من جسدك قطعت فوضعت في حجري، فقال :" خيرا رأيت تلد فاطمة إنشاء الله غلاما فيوضع على حجرك " فولدت فاطمة الحسن و الحسين عليهما السلام فوضعا في حجرها و روى أن امرأة قالت: يا رسول الله أريت في المنام كأن بعض جسدك في بيتي، قال :" تلد فاطمة غلاما فترضعيه " فولدت الحسين فأرضعته، فإن رأى النبي صلى الله عليه و سلم قد أعطاه شيئا مستحب من متاع الدنيا أو طعام أو شراب، فإنه خير يناله بقدر ما أعطاه، و إن كان ما أعطاه رديء الجوهر مثل البطيخ و غيره، فإنه ينجو من أمر عظيم، إلا أنه يقع به أذى أو تعب، فإن رأى عضو من أعضائه عليه السلام عند صاحب الرؤيا، قد أحرزه، فإنه على بدعة في شرائعه قد استمسك بها دون سائر الشرائع من الإسلام و ترك سواها دون سائر المسلمين سمعت أبا الحسن على شرائع علي بن البغدادي بمشهد علي بن أبى طالب رضي الله عنه يقول : قال ابن أبي طيب الفقير: كان بي طرش عشر سنين، فأتيت المدينة و بت بين القبر و المنبر، فرأيت نبي الله صلى الله عليه و سلم في المنام فقلت:يا رسول الله، أنت قلت:" من سأل لي الوسيلة وجبت له شفاعتي " قال عافك الله ما هكذا قلت : لكني قلت : من سأل لي الوسيلة من عند الله وجبت له شفاعتي، قال فذهب عني الطرش ببركة قوله عافك الله حكى عبد الله بن الجلاء ، قال دخلت مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم، و بي فاقة فتقدمت إلى قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فسلمت عليه و على صاحبيه رضوان الله عليهما ثم قلت : يا رسول الله بي فاقة و أنا ضيفك، ثم تنحيت و نمت دون القبر، فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم فقمت فدفع إليّ رغيفا، فأكلت بعضه، و انتبهت و في يدي بعض الرغيف و عن أبي الوفاء القاري الهروى، قال رأيت المصطفى صلى الله عليه و سلم،
في المنام بفرغانة سنة ستين و ثلثمائة، و كنت أقرأ عند السلطان، و كانوا لا يسمعون و يتحدثون فانصرفت إلى المنزل مغتما، فنمت فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم كأنه تغير لونه، فقال لي عليه السلام: أتقرأ القرآن كلام الله عز وجل بين يدي قوم يتحدثون و لا يسمعون قراءتك؟ لا تقرأ بعد هذا إلا ما شاء الله. فانتبهت و أنا ممسك اللسان أربعة أشهر، فإذا كانت لي حاجة أكتبها على الرقاع، فحضرني أصحاب الحديث و أصحاب الرأي فأفتوا بأني آخر الأمر أتكلم، فإنه قال : إلا ما شاء الله، و هو استثناء فنمت بعد أربعة أشهر في الموضع الذي كنت نمت فيه أولا، فرأت النبي صلى الله عليه و سلم، في المنام يتهلل وجهه، فقال لي : قد تبت؟ قلت : نعم يا رسول اله. قال : من تاب تاب الله عليه، أخرج لسانك. فمسح على لساني بسبابته و قال : إذا كنت بين يدي قوم و تقرأ كتاب الله، فأقطع قراءتك حتى يسمعوا كلام الله. فانتبهت و قد انفتح لساني بحمد الله و منه و حكى أن رجلا من المياسير مرض ، فرأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة كأنه يقول له إن أردت العافية من مرضك فخذ لا و لا. فلما استيقظ، بعث إلى سفيان الثوري رضي الله عنه بعشرة آلاف درهم، و أمره أن يفرقها على الفقراء، و سأله عن تعبير الرؤيا، فقال قوله لا و لا : الزيتونة، فإن الله تعالى و صفها في كتابه فقال لا شرقية و لا غربية ) النور 35. و فائدة مالك ارتفاق الفقراء بك، قال فتداوى بالزيتون، فوهب الله له العافية ببركة استعماله أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم و تعظيمه رؤياه و بلغنا أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم في المنام، فشكا له ضيق حاله، فقال له: اذهب إلى علي بن عيسى، و قل له: يدفع إليك ما يصلح به أمرك، فقال : يا رسول الله بأي علامة؟ قال: قل له بعلامة أنك رأيتني على البطحاء و كنت على نشز من الأرض، فنزلت و جئتني فقلت : أرجع إلى مكانك قال: و كان علي بن عيسى قد عزل، فردت إليه الوزارة. فلما جاء إلى على بن عيسى و هو يومئذ وزير، فذكر قصته فقال صدقت و دفع إليه بأربعمائة دينار، فقال : أقض بهذه دينك، و دفع إليه أربعمائة دينار أخرى، فقال : أجعلها رأس مالك، فإذا أنفقت ذلك أرجع إلي
تفسير الاحلام في رؤيا الأنبياءوالمرسلين عموما ورؤيا محمد خصوصا