من اهل بلد المليون شهيد....من بلد ابن باديس.....من الجزائر......كان رحمه الله ذو مال وتعليم....فقد كان قبطان سفينة ينخر بها عباب البحار .....يجوبها يمنة ويسره .. شرقا وغربا... سكن في ايطاليا ... وهداه الله فأخذ يتردد على احد مساجد ايطاليا فإذا به يتعرف على رجل من اهل الخير من بلد الخير من الشام ..... فأوصاه ان يذهب الى البوسنة والهرسك لينصر إخوانه هناك وينال شرف الجهاد ... والرباط ... والاستشهاد ... أخذت الأفكار تراوده ... حتى عزم ذات يوم على السفر الى البوسنة والهرسك ... فأخبر زوجته الايطاليه النصرانية ....اما ان تسلم وتذهب معه او يطلقها؟؟؟؟ فاختارت الطلاق ....الله اكبر فضل الآخرة على الدنيا وزينتها ... وزوجته ودلالها الاوروبي .... يبتغي بذلك جنة وحورا.... ومرضاة من رب رحيم ... وكان رحمه الله صاحب مال وفير ... وعنده منزل فاخر الأثاث ... جميل البناء ...عالي الطراز ....تركها كلها لله وفي الله ان شاء الله ... وصل الى ارض الجهاد في البوسنة والهرسك ....والتحق بالمجاهدين في جليزونوبولي... وتعرف عليهم هناك... ولازم ابو طلحة الفلسطيني وصاحبه.... مرت الأيام وأصيب ابو طلحة بكسر في ساقه ... وكان عند المجاهدين عملية على الكروات ... ذهب المجاهدون الى الخط يستعدون لقتال الكروات في معركة عظيمه...وكان ابي طلحة الفلسطيني لايستطيع ان يشاركهم للكسر الذي في رجله .... فطلب من احد البوسنويين ان يوصله الى منطقة قريبة من الجبهة ...فلما وصل اليها قال اريد تلك المنطقة حتى وصل للمجاهدين في الجبهة...فكانت فرحته لا توصف فلما رآه طبرناك قال له ممازحا.....(انت وراي وراي)... فجلس هو وابو طلحة على سفح جبل في خندق وطبرناك يشير الى احد البيوت الكرواتيه ممازحا....ان شاء الله اهجم على ذلك البيت وآخذ ابنتهم سبيه ......وهكذا حتى بدأت المعركة فأصيب طبرناك بطلقة في قلبه وخر ساجدا لله شكرا....وفاضت روحه على تلك السجده....وحين حملوه اخوانه اذ بوجهه تملأه الحمرة والاشراقه والابتسامه ..... وأصيب ابو طلحة الفلسطيني ونقلوه الى المستشفى ولكن روحه قد فاضت الى بارئها .....
فرحم الله ذانك الشابين واسكنهم فسيح جناته ........
وقد سمى البوسنويون ذلك الجبل بجبل طبرناك ......الى هذا اليوم..