Admin Admin
عدد المساهمات : 285 نقاط : 636 تاريخ التسجيل : 23/03/2010 الموقع : الجزائر
| موضوع: مقومات الحياة الزوجية السعيدة2 الخميس مارس 25, 2010 2:36 pm | |
| مقومات الحياة الزوجية السعيدة
شرع الزواج فى الاسلام لاشباع حاجات الانسان الدنيوية وكذلك غرائزة البشرية وليكون الزواج نواة لتكوين اسرة مسلمة صالحة تكون ايضا نواة لمجتمع مسلم صالح نقى , وهو سبيل ليعف الانسان نفسه ويحصنها من الانزلاق فى مستنقع الرذائل والشهوات .
ولكى يصل الانسان الى تحقيق الغاية من الزواج ويسعد بحياته الزوجية , لابد له من معرفة مقومات الحياة الزوجية السعيدة وماهى ألاسس الاساسية التى يبنى عليها هذا الزواج ليتثنى له تحقيق هدفه وهو العيش فى سعادة وحب ومودة وسلام .
ولابد لكل انسان ذكر كان او انثى ان يعى جيدا أنه ليس هناك انسان كامل فلكل منا صفاته وطباعه التى تختلف عن الاخر , وهذة حكمة الله فى خلقه جميعا حتى نكمل بعضنا بعضا وحتى لا يحلم احد ويعيش فى الاوهام ويتخيل انسان اخر كامل الاوصاف , وهذة حقيقة واقعية لا يختلف عليها العقلاء لذلك وجب علينا ان نعيش الواقع ولا نحلق فى دنيا الخيال والاحلام .
وهذة بعض المقومات التى تساعد على نجاح الحياة الزوجية .
اولا : الدعاء
الدعاء كما قال النبى محمد (ص) هو مخ العبادة وهو السبيل الوحيد للتذلل لله عزوجل , لذلك وجب على كل انسان ان يلجا الى الله ليستمد منه القوة والمعية والقرار الصائب خاصة فى الزواج وفى اختيار شريك الحياة , الدعاء بان يرزقه الله انسان طيب القلب سليم الفطرة و العقل ذو مشاعر واحاسيس تنطبق مع قول المولى عزوجل ( الطيبين للطيبات والطيبون للطيبات ) , الامر ليس شطارة او فهلوة الموضوع كله بيد الله عزوجل , فعلى كل شاب او فتاة يريد الزواج ان يلجا الى الله عزوجل بالدعاء والالحاح عليه سبحانه وتعالى .
ثانيا: حسن الاختيار
حث الاسلام الناس على حسن الاختيار فى الزواج فحدد مواصفات الزوج فقال النبى محمد (ص) ( اذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوة ) وعن الزوجة قال ( تنكح المراة لاربع لمالها ولجمالها ولنسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) صدق الحبيب (ص)
وحسن الاختيار يشمل الدين والخلق والحسب والنسب والجمال والكفاءة والثقافة وشهادة اهل الايمان والقدرة على الكسب الحلال والقوة البدنية .
ثالثا : الحب والمودة
قال تعالى: {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن}، وتبادل مشاعر الحب بين الزوجين يقوِّي رابطتهما، فالحب أمر فطر الله الناس عليه، وهو رباط قوي بين الرجل وزوجته، فهو السلاح الذي يشقان به طريقهما في الحياة، وهو الذي يساعدهما على تحمُّل مشاقَّ الحياة ومتاعبها، وهو الذي ينمو حينما تحسن العشرة بينهما. وبدون الحب تصبح الحياة عاصفة من الاهوال فتذداد الهموم وتكثر المشاكل ويعبث الشيطان بحياة الزوجين فتصبح الصغيرة كبيرة ويقل الاحترام والتقدير وينظر كل منهما الى عيوب الاخر بعين الشيطان فيراها كالجبال .
رابعا : الاحترام والتقدير
ان يحترم ويقدر كلامنهما الاخر , ويتعامل معه على اساس انه انسان يختلف معه فى الطباع والنشاة والتربية فلكل منهما بيئتة الخاصة التى تربى وترعرع فيها وورث منها بعض العادات والتقاليد والطباع التى ان كان فيها شئ سئ فسيحتاج الى وقت ومجاهدة وصبر .
خامسا : الثقة والوضوح والصراحة
أهم واخطر ما فى الحياة الزوجية فبينها وبين الغيرة المفرطة خيط رفيع جدا وكم من مشكلات حدثت وزيجات انتهت بالطلاق بسبب قلة الثقة , لذلك لابد ان يعى الزوجين ان لكل منهما حياته الخاصة ويحتاج كلامنهما الى الاختلاء بنفسه فى اوقات كثيرة لتقيم نفسه وحياته فلا يقتحم احد الزوجين هذة الحياة الخاصة الا بعد الاستئذان , ولابد ان يكون كلا منهما كتاب مفتوح للاخر واضح المعالم ليس فيه غموض , ولابد من المصارحة والمكاشفة عند اى سو ظن لكى لا يتدخل الشيطان ويدخل الشك والريبة فى علاقتهما ببعض .
سادسا : الشورى
لكى تسير سفينة الحياة الزوجية بسلام وامان وتتخطى الامواج العاتية والاهوال الخطيرة التى ستواجة الزوجين , لابد للشورى ان تسود بينهم وان لا يستحوذ احد الطرفين على مجريات الامور بينهما دون اشراك الطرف الاخر فى اتخاذ القرار وابدا الراى والمشورة , لكى يبارك الله فى حياتهما , ولابد من احترام الراى الاخر وتقديرة حتى لاتصبح الحياة مملة ويصبح احد الطرفين ديكتاتوريا يفرض رايه وان كان خطأ , ولنا القدوة والمثل فى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى كان يتشاور مع زوجاته ويشركهم فى الراى حتى فى الامور الهامة التى تخص الامة وموقف ام سلمة رضى الله عنها فى صلح الحديبية اصدق دليل على ذلك .
سابعا : الصبر وايجادة فن حل المشكلات
لايتصور احد عاقل ان الحياة الزوجية ستسير على وطيرة واحدة من الحب والمودة والؤئام , لابد وان تحدث بعض المشكلات لاننا بشر ونتاثر بما يحدث حولنا من احداث وتغيرات سواء كانت اقتصادية او اجتماعية او سياسية , لذلك لابد من الصبر والتحمل وايجادة فن حل المشكلات فلانضخم الامور ولانستهون بها الوسط والاعتدال ومرعاة مشاعر ونفسية الطرف الاخر والتماس الاعذار له فى سبيل ان تسير الحياة ولنعلم جميعا ان الدنيا دار شقاء وكد وتعب والراحة الحقيقية هناك فى الفردوس الاعلى مع الحبيب محمد (ص) وصحابته الكرام رضوان الله عليهم جميعا .
ادعوا الله العلى القدير ان يرزقنا جميعا حياة زوجية سعيدة ملئية بالحب والمودة والسعادة … | |
|