همس المشآعر
عدد المساهمات : 28 نقاط : 64 تاريخ التسجيل : 01/04/2010
الاوسمة :
| موضوع: الحياة القلبيـة الأحد يونيو 13, 2010 5:25 pm | |
| الحـيـاة القلبية إن من أعظم الأشياء التي يسعى إليها المترقي في منازل الآخرة ، أن يكون حي القلب ، ولا خيرفي انسان قلبه ميتٌ فاقدٌ لحياته
الحقيقية معرض للخسران وولوج النيران ان لم يغفرله الرحمن .· أسباب حياة القلب :1- كثرة قراءة القرآن ، وتدبره والعمل به .- فإن القرآن نزل لحياة القلوب ، وهو بمنزلة المطر للأرض اليابسة الميتة
- فالأرض الميتة تحيا بالمطر ، والقلوب بالقرآن ،
قال تعالى : { والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي
خبُث لا يخرج إلا نكدا ، كذلك نفصل الآيات لقوم يشكرون } .· قال الشيخ السعدي رحمه الله :- وهذا مثال للقلوب حين ينزل عليها الوحي الذي هو مادة الحياة، كما أن الغيث مادة الحياة .
- فإن القلوب الطيبة حين يجيئها الوحي، تقبله وتعلمه وتنبت بحسب طيب أصلها، وحسن عنصرها.
- وأما القلوب الخبيثة التي لا خير فيها، فإذا جاءها الوحي لم يجد محلا قابلا بل يجدها غافلة معرضة، أو معارضة، ف يكون كالمطرالذي يمر على السباخ والرمال والصخور، فلا يؤثر فيها شيئا .
كالمطر الذي يمر على السباخ والرمال والصخور، فلا يؤثر فيها شيئا .2- كثرة ذكر الله تعالى .. فإنه يحيي القلوب كثيراً ..
قال صلى الله عليه وسلم :
[ مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكره ، مثل الحي
والميت ] . رواه البخاري وللذكر فوائد كثيرة جدا ، راجع كتاب " الوابل الصيب " ابن القيم الجوزية .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : عليكم بذكر الله فإنه شفاء ، وإياكم وذكر الناس فإنه داء .
· قال الأسود بن يزيد رحمه الله : ما دام قلب الرجل يذكر الله عز وجل ، فهو في الصلاة ، وإن كان في السوق . 3- اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام .. ( في أقواله ، و أفعاله ، وأخلاقه ،وجميع أحواله)
قال تعالى :{ يـأيها الذين آمنو استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ، واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه } .فهذه الآية تصرح بأن ما يدعو إليه الرسول عليه الصلاة والسلام فيه حياة قلبية ، و أن من أعرض عنه فإن الله يميت قلبه والعياذ بالله . 4- مجالس الوعظ : فإنها ترقق القلوب وتحييه . قال صلى الله عليه وسلم :
[ ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله
ويتدارسون بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ] . رواه مسلم5- و أعلى ما يحيى به القلوب ( الإيمان الصحيح ، والعمل الصالح ) . قال تعالى : { من عمل صالحا من ذكر أو
أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة } . والمراد بها هنا حياة القلب نعيمه ، وسروره ، بالإيمان بالله ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه . والمراد بها هنا حياة القلب نعيمه ، وسروره ، بالإيمان بالله ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه
- وإذا كانت حياة القلب حياة طيبة تبعته حياة الجوارح ..
- وهذه الحياة الطيبة ، تكون في الدور الثلاث .. الدنيا ، والبرزخ ، والآخرة
.
6_طلب العلم الشرعي .. قال الله تعالى :
{ أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها } .· قال الشيخ السعدي رحمه الله : يقول تعالى: { أَوَمَنْ كَانَ } من قبل هداية الله له { مَيْتًا } في ظلمات الكفر،والجهل، والمعاصي، { فَأَحْيَيْنَاهُ } بنور العلم والإيمان والطاعة، فصار يمشي بين الناس في النور، متبصرا في أموره، مهتديا لسبيله، عارفا للخير مؤثرا له، مجتهدا في تنفيذه في نفسه وغيره، عارفا بالشر مبغضا له، مجتهدا فيتركه وإزالته عن نفسه وعن غيره. أفيستوي هذا بمن هو في الظلمات،ظلمات الجهل والغي، والكفر والمعاصي. · قال معاذ بن جبل رضي الله عنه : والعلم حياة القلوب من الجهل . 7- ترك الذنوب : فإن الذنوب تميت القلوب .
· قال بعض العلماء : أهل المعاصي مرضى القلوب .· وقيل للفضيل بن عياض رحمه الله : ما أعجب الأشياء ؟ فقال : قلب عرف الله ثم عصاه .
· قال بن المبارك رحمه الله :
رأيت الذنوب تميت القلوب
وترك الذنوب حياة القلوب
وقد يورث الذل إدمانها
وخـير لنفسك عصيانها
| |
|